شادي صلاح الدين (لندن)

عقد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونائبه مايك بينس، اجتماعاً، أول أمس، في العاصمة واشنطن مع ممثلي ورؤساء شركات الطيران الأميركية لمناقشة آخر التطورات الجارية فيما يتعلق بانتهاك النظام القطري لاتفاق السماوات المفتوحة والتي تكلف الشركات الأميركية ملايين الدولارات شهرياً.
وذكر موقع «إير لاين جييكس» المتخصص في أخبار الطيران أن اللقاء شهد مواصلة شركات الطيران الأميركية توجيه اتهاماتها للخطوط الجوية القطرية بتلقي إعانات بشكل غير قانوني لدعم خطتها الأساسية ودعم خدمات غير مربحة، والتي تؤكد شركات الطيران أنها تمثل ممارسات تجارية غير عادلة بجعلها مستحيلة لمنافسة عادلة.
وأوضح الموقع في تقريره أن هذا الاتهام يأتي في أعقاب صفقتين أخريين تم التوصل إليهما بين الولايات المتحدة ومسؤولين في قطر في عام 2018. في تلك الصفقات، تعهدت الشركة القطرية بالامتثال للوائح «السماوات المفتوحة» التي تهدف إلى خلق منافسة عادلة بين شركات الطيران في مختلف البلدان.
وكنتيجة للضغوط التي مارستها إدارة الرئيس ترامب، نجحت الإدارة الأميركية في وضع أسس من أجل منافسة عادلة على جميع الشركات في سوق الطيران الدولي. ومع ذلك، تلوح في الأفق العديد من الأسئلة بعد الصفقات، خاصة حول موضوع الإنفاذ في حالة حدوث خرق. إذا كانت الاتهامات الموجهة ضد الخطوط الجوية القطرية صحيحة، فستكون الشركة قد انتهكت هذه الشروط.
وأشار الموقع إلى استمرار الضغوط التي تمارسها الشركات الأميركية على إدارة الرئيس ترامب، حيث يأتي الاجتماع بعد أسبوع واحد فقط من نشر العديد من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران مقالة افتتاحية في مجلة «يو إس إيه توداي»، شجعوا فيها إدارة ترامب على إلقاء نظرة فاحصة على تصرفات الشركة القطرية، لا سيما في ضوء تلك الصفقات السابقة.